أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

فهم تطور أجهزة الكمبيوتر: الماضي والحاضر والمستقبل-index tech

صورة تعبر عن فهم تطور أجهزة الكمبيوتر: الماضي والحاضر والمستقبل-index tech

أصبحت أجهزة الكمبيوتر جزءًا لا غنى عنه في حياتنا. من فحص رسائل البريد الإلكتروني إلى التحكم في الأجهزة المنزلية، أحدثت أجهزة الكمبيوتر ثورة في طريقة عيشنا وعملنا وتواصلنا. لكن أجهزة الكمبيوتر لم تكن دائمًا موجودة في كل مكان. في هذه المقالة، سنقوم برحلة في حارة الذاكرة ونستكشف التاريخ الرائع وتطور أجهزة الكمبيوتر.

ما هو الكمبيوتر:

هو جهاز الكتروني يتم صناعته وبرمجته لمعالجة البيانات والمعلومات المدخلة الية من قبل المستخدم، واجراء العمليات الحسابية والمنطقية عليها، ومن ثما يتم إخراجها بصورة عرض مفصلة ومفهومه لكي يتم استعمالها في اتخاذ القرارات التي تساعد الانسان في حياته، ونحن نراء اليوم حيث دخل الكمبيوتر في شتا مجالات الحياة وفي جميع الصناعات والتجارة كما نراء الثورة التي صنعها الكمبيوتر في مجال الذكاء الاصطناعي والتي ستغير حياة الكثير من الناس.

 

تاريخ الكمبيوتر:

يرجع تاريخ الكمبيوتر الى القرن التاسع عشر وهو عندما تصور تشارلز باباي فكرة الكمبيوتر الميكانيكي ومع ذلك فان الفكرة لم تتحول الى واقع الى في منتصف القرن العشرين، حيث تم بناء اول كمبيوتر والذي كان يشغل حيزاً كبيراً ويصل وزنة الى الاطنان، حيث تم إطلاق اول كمبيوترات وكانت تسمى أجهزة الكمبيوتر المركزية وكانت تستخدم في المقام الأول من قبل الحكومات والشركات الكبيرة لمهام عديدة منها معالجة كشوف المرتبات والحسابات العلمية.

 

تطور أجهزة الكمبيوتر:

وحيث كانت مراحل تطوير صناعة الكمبيوتر تمر في أجيال عديدة من جيل الى جيل اخر حتا وصلنا اليوم الى الجيل الخامس والذي هو ذروة تطور أجهزة الكمبيوتر والذي نشهده ونعيش معه اليوم ليس الا الجيل الخامس من هذه الثورة الكبيرة، حيث اكتسب تطوير أجهزة الكمبيوتر زحماً كبيراً في السبعينات عندما تم تطوير اول رقائق ميكروية، من ما أداء الى تطوير أجهزة كمبيوتر صغيرة واصغر حجماً وبأسعار معقولة، منها تم تطوير اول جهاز كمبيوتر شخصي في الثمانينيات، وهو ما مثل بداية حقبة جديدة في مجال الحواسيب ومنها احدث الكمبيوتر الشخصي ثورة في طريقة عمل الأشخاص وتواصلهم وتسليتهم.

 

ومن أجيال أجهزة الكمبيوتر ما يأتي:

الجيل الأول: والذي فيه تم صناعة اول جهاز كمبيوتر والذي كان يعتمد في صناعته على الالكترونيات المفرغة وانابيب اشعة المهبط وقد تم استخدام لغة الالة التي تتكون من حرفين رقم هما (0,1) في برمجته.

الجيل الثاني: وهو الجيل الذي كان بداية ثورة صناعية في مجال الحوسبة والذي اعتمد في صناعته على الترانزستورات (هو عبارة عن شريحة الكترونية من اشباه الموصلات يقوم بالتحكم في تدفق التيار الكهربائي) وفي هذا الجيل تم استخدام لغات برمجيه بسيطة المستوى تستخدم رموزاً ومختصرات لتمثيل البيانات بدلا من استخدام لغة الالة مثل لغة الفورتران ولغة الكوبول، حيث كانت أصغر حجماً واقل تكلفة من الجيل الأول.

الجيل الثالث: وهذا الجيل الذي في بدايته ظهور الكمبيوترات المحمولة والشاشات اللمس والتفاصيل والتصاميم الدقيقة للحواسيب، والذي دخلت في صناعته الدوائر الكهربائية المتكاملة وهي عبارة عن دوائر الكترونية متكاملة على شريحة صغيرة من السيلكون لا يتجاوز حجمها 1 سم مربع وتحتوي على ملايين من المعدات الالكترونية، وهنا ظهر نضام المشاركة في الوقت وهي عملية تنظيم مهام الحاسب الالي المختلفة من عملية ادخال او اخراج او معالجة للوصول الى الاستخدام الكامل والامثل لوحدة المعالجة المركزية، والذي أعطت سرعة نقل للبيانات والمعلومات، كما ضهر في هذا الجيل شبكات الحاسب الالي.

الجيل الرابع: هذا الجيل والذي كان ضهور اول معالج دقيق صغير، مما أصبح استخدامه في الساعات الرقمية، والسيارات، وحاسبات الجيب (الهواتف المحمولة)، والأجهزة المنزلية، وتطورت وسائل تخزين البيانات كأقراص الليزر، والاقراص...الخ.

 

ضهور أجهزة الكمبيوتر الشخصية:

كان تطور أجهزة الحاسب بمثابة بداية لعصر جديد في مجال أجهزة الكمبيوتر، وهنا قصة اول كمبيوتر محمول شخصي، كانت هناك صناعه جديدة حيث تم صناعة اول كمبيوتر محمول الذي اسمه 8800 ِAltair في عام 1975، والذي كان عبارة عن مجموعة يجب تجميعها من قبل المستخدم وليس بها شاشة او لوحة مفاتيح، ومع ذلك فقد أحدث ثورة في مجال الحوسبة وأدى الى تطوير Apple II وIBM.

وفي الثمانينيات تم ادخال واجهات الرسوم المتحركة لجعل أجهزة الكمبيوتر أكثر سهولة في الاستخدام، وهنا ظهرت شركة ميكروسوفت وبنظامها ويندوز وحزمة اوفيس، والذي في ظلها يستطيع أي شخص استخدام الكمبيوتر دون تعلم لغات البرمجة المعقدة، مما أدى ظهور أجهزة الكمبيوتر الشخصية الى إضفاء الطابع الديمقراطي على الحوسبة وجعلها في متناول الناس جميعهم.

 

تأثير الإنترنت على الحوسبة:

في هذه الفقرة سنتحدث عن تأثير الانترنت على أجهزة الكمبيوتر، تطور الانترنت في التسعينات الى تغيير طريقة استخدامنا للكمبيوتر، ما اتاحة الانترنت من توصيل أجهزة الكمبيوتر في جميع انحاء العالم ومشاركة المعلومات في الوقت الفعلي، وهنا كان دور شبكة الويب العالمية في تأثيرها على أجهزة الكمبيوتر، فقد أتاحت الوصول الى المعلومات على الانترنت باستخدام متصفح الويب.

 

الوضع الحالي للحوسبة:

شهد العقد الماضي تحولاً جذرياً في الحوسبة من أجهزة الكمبيوتر المكتبية الى الأجهزة المحمولة، وهنا الوضع للعديد من الأشخاص حيث أصبحت الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أجهزة الحوسبة الأساسية لهم ونحن نراء انفسنا لا نستطيع التخلي عن الهاتف او الايباد فهي محمولة وسهلة الاستخدام ويمكنها أداء معظم مهام الحوسبة من اصال وحساب ومراسله وتصفح ومشاهدة وقراءة والتي كانت ممكنة في السابق فقط على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، فنحن الان بغنا كثير عن الحاسب في معظم الأوقات ولكن خلي في بالك لا نستطيع  الاستغناء عن أجهزة الكمبيوتر فنحن نحتاجها في معالجة البيانات الكبيرة وفي منطقة العمل وفي انجاز اعمالك التجارية ولاكن الاحتياج الأكبر! هو لمن يستطيع التعامل معها كمبرمج؟ هل هذا انت؟

 

الاتجاهات الناشئة في تكنولوجيا الكمبيوتر:

ظهور التقنيات الجديد بوتيرة سريعة فهنا يعد الذكاء الاصطناعي (AI) أحد اهم هذه التقنيات الناشئة في تكنولوجيا المعلومات! يشير الذكاء الاصطناعي الى قدرة الكمبيوتر على أداء المهام التي تحتاج الى الذكاء البشري مثل التعرف على الكلام واتخاذ القرارات والتعلم من التجربة.

والاتجاه الاخر هو ناشئ في تكنولوجيا الكمبيوتر وهذا الاتجاه هو انترنت الأشياء (IOT) والذي تشير الى اتصال الأجهزة بالأنترنت، مما سمح لها بالتواصل مع بعضها البعض ومع الناس، ونحن نراها اليوم في برامج التواصل الاجتماعية والأنظمة المحاسبية والعديد من البرامج التي تتيح لنا التواصل مع بعضنا، هذا الاتجاه لدية القدرة على احداث ثورة في الطريقة التي نعيش ونعمل بها.

 

الاعتبارات الأخلاقية في تكنولوجيا الحاسوب:

نضراً لان أجهزة الكمبيوتر أصبحت أكثر اندماجاً في حياتنا، فالضروري مراعاة الاثار الأخلاقية لاستخدامها، هذه اهم ما يترك إثر فينا كمستخدمين للأجهزة الالكترونية.

الخصوصية: هي واحدة من اهم الاهتمامات الأخلاقية، فمعا تزايد كمية البيانات التي يتم جمعها من قبل الشركات والحكومات فهناك خطر يتمثل في إمكانية اختراق خصوصيتنا.

 

خاتمة

في الختام، لم يكن تطور أجهزة الكمبيوتر اقل من رائع من الحواسيب الكبيرة الى المحمولة الى الشخصية فقد قطعت الحوسبة شوطاً طويلاً في فترة قصيرة نسبياً، ومن الممكن ان يودي التطور من تأثير الانترنت والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتقنيات الجديدة الى احداث تحول أكبر في الصناعة بينما ننتقل الى المستقبل، ومن الضروري النضر في الاثار الأخلاقية لهذه التقنيات والتطورات الجديدة وإيجاد طرق لضمان انها تفيد المجتمع ككل.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-